0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمن سأل عن طريقتي في التخطيط وضعت تفصيلاً هنا، أتمنى أن يفيد، وأرجو في نفس الوقت أن لا يحرمني القارئ من أي اقتراحات وتحسينات أو حتى عيوب وجدها في طريقتي، فنفيد ونستفيد ! ↓


في البداية أضع الجوانب التي أود الإنجاز فيها بشكل عام :

- تحسين في الجانب الدراسي
- تحسين في الجانب الديني
 - تحسين في الجانب العلمي (ثقافية- مهارتية)
- تحسين في الجانب الأسري
- تحسين في الجانب الاجتماعي
- تحسين في الجانب الصحي

الخطوة الأولى: 

 بداية كل عام أقوم بتجهيز تقويم وطباعته (لتجنب نسيان أي مهمة)، وهذا ما قمت بتجهيزه صباحاً للعام الجديد بإمكانكم تنزيله من الروابط التالية أو تخصيص تقويمك من ذات الموقع الذي قمت بتجهيز التقويم من خلاله أو اختيار أي قالب آخر من هنا ..

التقويم الشهري 2018
التقويم الأسبوعي 2018
 التقويم اليومي 2018


الخطوة الثانية:

 أقوم بتحديد ما الأمور التي يمكن القيام بها في كل جانب، وتحديد علامة:

 (ملازمة) (محاولة) (معاقبة) .. 

الأمور الملازمة (الإجبارية) أجبر نفسي على القيام بها مهما كان لأنها في الغالب أمور ضرورية وبسيطة في نفس الوقت، (محاولة) للأمور الجديدة بالنسبة لي أو الصعبة، (معاقبة) في حين تركت أمور إجبارية أكثر من مرة .. 

* على سبيل المثال :

#الجانب الديني : 

أذكار الصباح والمساء والذكر والسنن الرواتب =  أمور يسيرة (لابد أن تكون ملازمة لي/إجبارية)
ثم ماذا يمكن إضافته في هذا الجانب؟
- حفظ قرآن؟ نضع في البداية صفحة (إجباري)
إن تم التحسن، ننتقل إلى صفحتين (محاولة) ثم تتحول إلى (صفحتين إجباري) أي بعد الإلتزام عدة أيام يتحول الأمر الصعب إلى يسير وبهذا من مجرد محاولة إلى أمر إجباري ونزيد الكمية..
وينطبق على باق الأمور كصلاة الضحى، قيام الليل، صدقة، وكل ما تريد تحسينه.. إلخ...

ثم أضع الجوانب السلبية أو نقاط الضعف في هذا الجانب :

- عدم خشوع
-الغضب
- ممنوع الكذب
-ممنوع الغل
- ممنوع الغيبة

فإذا مر اليوم كاملاً مثلاً بدون غيبة (علامة صح) أما إذا تكرر الخطأ أضع عقوبة من نفس نوع الهدف، فلو كان الموضوع ديني العقوبة صلاة إضافية، صدقة إضافية استغفار لمن اغتبته أو شعرت بغل تجاهه إلخ.. وينطبق على الأمور الأخرى، فلو كان إجباري قراءة عشر صفحات من كتاب اليوم، أقوم اليوم التالي بمضاعفة الكمية كعقوبة وهكذا يكون العقاب من صنف الهدف الذي تم الإخلال أو عدم الإلتزام به.

#في الجانب العلمي :

1) أضع مبدئياً تحدي الكتب ع الجوديردز
( مشكلتي أن تحدي الكتب يناسب من يجبر نفسه على القراءة لاكتسابها كعادة، أما أنا في مرحلة أريد أن أجبر نفسي على نوعية القراءة، ومن مجرد قراءة ثقافية إلى قراءة تخصصية [نعمل على هذا حالياً من ضمن خطط العام الجديد] )

غالباً أقّسم القراءة لأنواع ضمن الخطط اليومية والشهرية :

- قراءة في المهارة الشهرية : أحاول اكتساب مهارة معينة من خلال قراءة أكبر عدد ممكن في المجال خلال شهر واحد، (على سبيل المثال : الخط العربي، فن تقديم الأطباق، المساج والريفلكسولوجي، الإسعافات الأولية، الإتيكيت، البحث العلمي.... أو أي اهتمامات أخرى أود تعلمها)

- قراءة عامة : قراءة غير مخطط لها، لأني أعرف أني أقرأ كل ما يقع في يدي وأحيد عن المخطط :)

- قراءة في مجلد الشهر : لأن قراءة المجلدات تستغرق وقتاً أضع شهر كامل لقراءة مجلد مخطط لقراءته مسبقاً..

2) أضع خطة للانخراط في دورة أو ورشة ( العام الماضي كان أكاديمية تفسير) ثم التحقت بصناعة المحاور ومساق ومعهد الآفاق) وللأمانة للأمر إيجابيات (منفعة متعددة ومكملة لبعضها) وسلبيات (كثرة التشويش !!!!)
لذا إحدى القرارات لهذا العام:

 (التزم بأمر واحد حتى النهاية والتعمق فيه مهما بدت الأمور الأخرى جذابة!) :)



- أما في الجانب الصحي فلا خطط لدي سوى شرب ماء أكثر، النوم المبكّر، وأحاول الإلتزام أكثر بمواضيع الفتيات من اهتمام بالبشرة وغيرها :)

- الجانب الاجتماعي = صفر :)
- الجانب الدراسي = صفر :)
 [ إن كان لديكم خطط لا تبخلوا لها علينا سواء هنا ف التعليقات أو ع حساب صراحة].

- الجانب الأسري : 
أحاول تحسين علاقتي بوالدي، من خلال وضع خطة كل شهر على تقديم شيء لهما، ولا أعني بذلك الهدايا، وإنما باستقطاع شيء من الوقت لخدمة جديدة، كمثال: والدتي تعمل على ملازمة أخوتي لحل واجباتهم، فأتفرغ لتدريسهم بالنيابة، أعرض عليها كتابة ملخصات أو حل دروس او القيام ببحث (بما أنها طالبة علم) وهكذا ..

إخوتي الصغار مثلاً أعمارنا متباعدة جداً ، لذا أضع في الخطة شهرياً نزهة أصحبهم فيها للألعاب، ثم يوم نذهب سنوياً للبقالة ومنحهم حرية شراء ما يريدون في مالا يزيد عن مبلغ معين تخصيص يوم للقيام بمسرحية أو مسابقات ...إلخ منها يتم تقريب الروابط بيننا ومنها يسمح لي التقارب بغرس قيم تربوية فيهم..

الخطوة الثالثة:


 لدي ملف إكسل ( للتنزيل) أضع فيه جميع الأهداف اليومية وأقوم بالمتابعة يومياً خلال اليوم أو قبل النوم بوضع (نعم-لا) لم تم وما لم يتم الإلتزام به وتحديد بالألوان لما ذكرته مسبقاً عن ( ملازمة، محاولة، معاقبة) ، ثم مراقبة التحسين/التدهور نهاية الأسبوع، ونهاية الشهر أقوم أحياناً بحذف أو إضافة أشياء جديدة حسب الظروف، أو حتى تقليل الكمية..



ختاماً: نصيحتي التقليل من الكميات قدر الإمكان والإكثار من الأهداف قدر الإمكان (التنويع)

***
وبعد هذا كله لا نلتزم :)

تطبيق عملي لنموذج بورتر على بنك قطر الوطني

1




تمهيد :

في البدء لا بد من الإشارة إلى أن البيئة التنافسية موصوفة بالعوامل ذات الصلة والمحددة بالمنظمة، وهنا نتفحّص الأبعاد الرئيسية للبيئة التنافسية، لتقييم جاذبية التنافس في الصناعة، مستخدمين نموذج القوى الخمس لجاذبية الصناعة، حيث أن حالة المنافسة في الصناعة تعكس تأثيراً في كيفية تطوير المنظمة للاستراتيجيات للحصول على أرباح مع الوقت. كما أن كيفية التنافس لمنظمة مع الأخرى ترتبط بشكل مباشر بالتفاعل بين خمسة قوى والتي طوّرت ابتداءً من قبل "مايكل بورتر" ، الذ يعد الأكثر واقعية وانتشاراً وشمولية لتقييم طبيعة البيئة التنافسية ووصف هيكل الصناعة، ويتضمن :

1) تهديد الداخلين الجدد إلى الصناعة

2) القوة التفاوضية للعملاء/المشرتين

3) القوة التفاوضية للمجهزين/الموردين

4) كثافة المنافسة بين المنظمات في الصناعة الواحدة

5) احتمالية وجود البدائل للسلع أو الخدمات


أولاً : تهديد الّداخلين الجدد إلى الصناعة:


بالنظر في آلية دخول المنافس الجديد لمجال البنوك والخدمات المصرفية فإننا نجد أنه يعد من أكثر القطاعات صعوبةً، حيث تعمل متطلبات رأس المال على منع أو زيادة تردد الراغبين في دخول القطاع، إلى جانب الحواجز الأخرى كالحاجة للخبرة القانونية والمالية العالية والسمعة، والتشريعات الحكومية المالية التي تعمل كصعوبات وعوائق لدخول هذا القطاع.

وبالتركيز على خطر المنافسين بالنسبة لبنك قطر الوطني، فهو ضعيف، على الرغم من سعي العديد من البنوك الخليجية والعربية لدخول السوق القطري، إلا أن بنك قطر الوطني يعد في مأمن، حيث لا يتوقع أن يكون هناك توجه لدى مصرف قطر المركزي لمنح تراخيص جديدة لافتتاح فروع لبنوك من الخارج (1) ، إضافة إلى تصدّر بنك قطر الوطني للقطاع بصافي أرباح بلغت قيمتها 10,4مليار ريال في عام 2016(2)

كما تسمح تكاليف التحويل للبنوك القائمة بالحفاظ على عملائها، كما أكد باري (2010) "كلما كانت تكاليف التحويل أكبر، كلما كان من الصعب على الوافدين الجدد اكتساب عملاء أو مشاركين حاليين أرخص من أجل زيادة حصتها في السوق (3) [1]

وكما ذكر ويليامز ( 2013)، "إن البنوك الكبرى راسخة وفعالة في خدمة وسيطرة سوق ذات حجم محدود، وبالتالي فإن المنافسين المحتملين ليس لديهم حافز أو وسائل مالية كافية للتنافس على قدم المساواة لأنه سيؤدي إلى عوائد ضعيفة لجميع الأطراف الفاعلة".(4) فقد يواجه الداخلون الجدد مشكلة في اقتصاديات التعلم حيث يحتاجون إلى أوقات وموارد للتعرف على اتجاه السوق وعملائه.

وإلى جانب ذلك، أدى تمايز الخدمات لبنك قطر الوطني إلى رفع العوائق للداخلين الجدد، حيث العديد من الفروقات المدركة الخاصة بخدمات بنك قطر الوطني تعد فريدة من نوعها وتخدم البنك في حفاظه على ولاء عملائه مما يعزز موانع الدخول حيث كلفة السيطرة هنا على تفضيلات العملاء وولائه قد تكون عالية جداً للداخلين الجدد. كما يعكس الاسم التجاري لبنك قطر الوطني تصوراً ذا قيمة أعلى حيث الخدمة الممتازة والضمان والشعور التام بالاعتماد والثقة، مما يضع الداخلين الجدد أمام صعوبة معروفة في بناء الاسم التجاري وصرف موارد كبيرة ولفترة طويلة لإقناع العميل بالتخلي عن بنك قطر الوطني، وما يؤكد ذلك فوزه بجائزة أفضل بنك في قطر لعام 2017، كما تصدر بنك قطر الوطني قائمة أفضل المصارف في الشرق الأوسط، والتي تصدرها مجلة "ذابانكر" المتخصصة في الشؤون المصرفية، كما تبوء البنك المرتبة الثانية والثمانين، ضمن ألف بنك في العالم. (5)

ثانياً: القوة التفاوضيّة للعملاء


من المعلوم أن عملاء البنك هم الأفراد والأسر فيما يخص الخدمات المصرفية، ومنشآت الأعمال فيما يخص قروض الأعمال التجارية. ويعد العملاء القوة الرئيسية المؤثرة على مدى ربح وخسارة المنشأة وهم الرصيد الفعلي للبنك، كما يعكسون بعض الضغط على المنشأة لضمان خدمات أفضل أو أسعار أقل، وفي حال عدم توفر المعرفة لدى العميل بنوعية ومكانة الخدمات المقدمة، يسهل على البنك إقناع المشتري أو العميل بدفع أسعار عالية لخدمات قد لا تكون متميزة على الخدمات المماثلة التي يوفرها المنافسين، وبالحديث عن بنك قطر الوطني، نجد أن معظم الأفراد لديهم إطلاع ودراية بما البدائل الموجودة، نظراً لارتفاع الثقافة المالية والوعي الاقتصادي في ظل ارتفاع مستوى التعليم وتزايد الحملات والأنشطة المعنية برفع المستوى الثقافي لدى الشعب في قطر، مما يعني أن الغالبية العظمى من العملاء ذو معرفة بالبدائل المتوفرة في السوق، ولديهم القدرة على المساومة للوصول إلى المنتجات البديلة من البنوك والمصارف الأخرى، وهذه السلطة تجعل البنوك التقليدية تتنافس من حيث السعر لجذب المزيد من الزبائن. إلا أن السعر ليس المشكلة الوحيدة، حيث يتجه العديد من العملاء -بحكم الثقافة الدينية- إلى البنوك الإسلامية، والذي أدى بدوره لمسارعة بنك قطر الوطني لفتح قسم للمعاملات المصرفية الإسلامية والذي يعد أول فرع إسلامي لبنك تجاري في قطر (6) تماشياً مع رغبات العديد من العملاء، حيث كان النشاط الإسلامي في البنوك التقليدية يتراوح بين 10% إلى 15%، إلا أنه بعد قرار 2015 للجهاز المصرفي بغلق الفروع الإسلامية من البنوك التقليدية، استفادت البنوك الإسلامية من القرار حيث تم تحويل حوالي 90% من الحسابات إليها، لأن عميل الفروع الإسلامية يتجه مباشرة إلى البنك الإسلامي (7)

وعموماً، فإن المحافظة على رضا العملاء أمر مكلف، حيث يستطيعون تغيير المصرف أو البنك في حال عدم الرضا عن الخدمات أو المنتجات المقدمة. وبالتالي فإن قوة العملاء تمثل تهديداً لبنك قطر الوطني.

ثالثاً: قوة مساومة الموردين


الموردين الأساسيون للبنوك بشكل عام هم العملاء (المودعون)، الخدمات القانونية، الخدمات المحاسبية، إضافة إلى السوق المالي ومقدّمي رؤوس الأموال، حيث تقدم الكيانات القانونية الخدمات القانونية من حيث العقود المتعلقة بالعملاء، والمسائل القانونية الأخرى، في حين توفر الشركات المحاسبية خدمات المحاسبة المعنية بإعداد البيانات المالية ومراجعة الحسابات والضرائب وغيرها من المسائل المحاسبية. وبما أن تكوين التمويل يختلف من بنك لآخر، فإن البنوك الكبرى تجمع الأموال من خلال ودائع العملاء والديون طويلة الأجل. إلى جانب التمويل الخارجي.

وبعد الأزمة المالية العالمية، أصبحت الودائع مصدراً شائعاً لتمويل جميع المصارف، مما خلق ضغطاً تنفسياً في الأسعار بين البنوك، وكما يعلم فإنه يحق للمودعين اختيار الإيداع لدى البنوك التي تقدم أسعار فائدة مرتفعة.

ويؤدي ارتفاع تكلفة التمويل إلى انخفاض صافي هامش الفائدة الذي يفرض تهديد على جميع المصارف.

وكمثال آخر، فإن تهديد الموردين جرّاء الأزمة السياسية مؤخراً في ظل حصار قطر، أدى إلى التدخل والتضييق على كثير من العملاء من خلال السياسات المفروضة التي على البنك اتباعها جرّاء الأزمة، مما قد يمثل تهديداً آخر على البنوك. إضافة إلى أن الأزمة المذكورة آلت إلى تسابق البنوك ومنها بنك قطر الوطني إلى رفع أسعار الفائدة على الودائع وإن كان قد صرّح بأنه "لا يرى أي زيادة "كبيرة" في أسعار الفائدة منذ بدء الأزمة"(8) .

حقيقةً، سهولة الوصول إلى البنك عامل مهم جداً تجعل العميل يقرر إذا ما كان يريد الإيداع، فيفضل العديد من العملاء الإيداع في البنوك القريبة منهم والأكثر موثوقية بالنسبة لهم، وقد خلقت هذه القوة تكلفة لجميع البنوك لبناء فروع وبناء مصداقية بينها وبين عملائها، وبما أن الموردين لا يتركزون، فإن قوة المورد لها تهديد متوسط لربحية بنك قطر الوطني.

ومن الجدير بالذكر في هذه النقطة، أن بنك قطر الوطني تتواجد مجموعته (QNB) من خلال فروعها وشركاتها التابعة والزميلة في أكثر من 31 بلداً وثلاث قارات حول العالم، حيث تقدم أحدث الخدمات المصرفية لعملائها عبر 1230 فرعا ومكتبا تمثيليا و 4200 جهاز صراف آلي، ويعمل لديها ما يزيد عن 27 ألفا و900 موظف. (9)


رابعاً: طبيعة المنافسة في الصناعة:


من المعروف أن كثافة المنافسة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الربحية، فكلما كانت الصناعة عالية المنافسة كانت الصناعة أقل جاذبية، ومن خلال تحليل وضع المنافسة بين بنك قطر الوطني ونظرائه، نجد أن هناك منافسة قوية بين بنك قطر الوطني والبنوك الأخرى، أو بين البنوك التجارية التقليدية والبنوك الإسلامية بشكل أعم، حيث يظهر ذلك جلياً من خلال المسارعة في تقديم الإجراءات المرنة والتسهيلات المنوعة والخدمات الإلكترونية لتوسعة قاعدة العملاء وكسب ودهم وثقتهم ، ومع أن هناك العديد من البنوك التي تقدم قروض بسعر فائدة أقل، وتقدم خدمات التأمين على القروض ومدة سماحها تعد أطول من QNB، إلا أن QNB يبقى في المركز الأول من حيث استحواذه على النسبة الأكبر من السوق، وذلك يرجع لسيولة بنك قطر الوطني، مما يعني أن لديه قدرة أكبر على إقراض العميل بنسبة فائدة أقل وبالتالي ترتفع نسب فوائدها على العمل. ومن المعلوم أن موجودات البنوك في قطر بلغت حوالي 1110 تريليون ريال وذلك حتى نهاية مارس 2016، منها 50 % لبنك قطر الوطني.(10) وبشكل عام فيما يخص المنافسة في هذه الصناعة، فإن البنوك الإسلامية هي الأوفر حظا حاليا من البنوك التقليدية، بدليل النتائج المالية للربع الثالث، وباستثناء بنك قطر الوطني، فالبنوك التقليدية الأخرى نتائجها ليست بذات القوة للبنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبما أن بنك قطر الوطني من المؤسسات المالية التي تمتلك سيولة متوفرة، فهو يلعب دورا بارزا ومهما في التمويل للمشروعات الحالية والمستقبلية وذلك يعد من نقاط التمايز التي تخدمه في منافسته، حيث تعد تلك النقطة من عوامل جذب المستثمرين والعملاء.

خامساً: تهديد البدائل: 


تعد وفرة البدائل من البنوك بمثابة القوة الأخرى التي تؤثر في ربحية بنك قطر الوطني، كما أن بعض الوظائف أو الخدمات الحالية لبنك قطر الوطني قد يكون لها العديد من البدائل المتنامية التي قد تؤدي بعض الوظائف الأساسية للخدمات بكلف أقل أو أفضل،، على سبيل المثال : المصارف العقارية وشركات التأمين وشركات الأسهم واحتياطات البنوك الأخرى كلها تمثل طرائق بديلة لاستثمار الأموال، مما يهدد ربحية البنك في هذا المجال، وبالتالي يتوجب عليه القيام بالوظائف القائمة بكلفة أقل أو بشكل أفضل، حيث يبحث العملاء عن البنك الذي يقدم نسبة فوائد منخفضة ونسبة أعلى على الودائع، كما يتجهون نحو البدائل التي تتميز بانخفاض القيود وسهولة الإجراءات سواء في القروض أو غيرها، ومما سبق نجد تسابق بنك قطر الوطني على تقديم أفضل الخدمات طالما هو لا يقدم أقّلها سعراً لإبعاد التأثير السلبي على ربحيّته جرّاء تهديد البدائل الأخرى. ويدللّ ذلك حصوله على جائزة" أفضل بنك في قطر من حيث تجربة العملاء الإجمالية" المرموقة من شركة إيثوس للحلول المتكاملة، وتعكس هذه الجائزة المرموقة التزام QNB بتقديم أعلى مستويات الخدمة لعملائه وجهوده المستمرة في إيجاد طرق جديدة ومبتكرة وخلّاقة ومقنعة للتعامل مع العملاء بشكل سريع وفعّال (11)

· قائمة المراجع :


· القبيسي، فاضل حمد، الإدارة الاستراتيجية نظريات مداخل أمثلة وقضايا معاصرة، عمان، دار الصفاء للنشر والتوزيع، 2012

· السكارنه، بلال خلف، الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي، عمان ، دار المسيرة، 2015

***
1) "بنوك خليجية وأجنبية تسعى لدخول السوق القطري " جريدة الشرق، 15 إبريل2015

2) 12،4 مليار ريال أرباح بنك قطر الوطني في 2016 " ، جريدة العرب، 15 يناير 2017

3) Barry, A. (2010). Switching costs hinder bank competition: NAB. Retrieved 10 December 2018, from http://www.abc.net.au/news/2010-12-07/switching-costshinder-bank-competition-nab/2366254

4) Williams, M. (2013). Major banks enjoy structural advantage. From http://www.australianbankingfinance.com/banking/major-banks-enjoystructural-advantage/


5) بنك قطر الوطني يتصدر قائمة أفضل المصارف في الشرق الأوسط، جريدة العرب، 10 أغسطس 2017

6) "بنك قطر الوطني يفتتح فرعاً للمعاملات الإسلامية" ، الجزيرة نت ، 22 يونيو 2006 ، http://www.aljazeera.net/news/ebusiness/2005/6/22/%D8%A8%D9%86%D9%83-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D9%81%D8%B1%D8%B9%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9


7) الجهاز المصرفي يغلق صفحة الفروع الإسلامية للبنوك التقليدية" جريدة الشرق، 5 يونيو 2015
8) بلومبرغ: البنوك القطرية ترفع أسعار الفائدة على الودائع بالدولار

https://arabic.sputniknews.com/business/201706141024575603-%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%BA-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D8%A8%D9%86%D9%88%D9%83-%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1/

9) "قطر الوطني" تفوز بجائزتين من مجلة غلوبال إنفستور" ، جريدة الشرق، 15 نوفمبر 2017

10) عملاء بنوك يتسرون بحثاً عن خدمة أفضل" جريدة الوطن القطرية، 24 أكتوبر 2016

11) «QNB»" أفضل بنك في قطر من حيث تجربة العملاء الإجمالية"، جريدة العرب، 12 ديسمبر 2015




أرشيف المدوّنة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.