0


مُلخّص كتاب


مسار الأسرة




      

 

معلومات الكتاب الأصلي

عبدالكريم بكار
المؤلف
مسار الأسرة
العنوان
التربية الرشيدة 1
السلسلة
الثالثة
الطبعة
دار الإسلام اليوم
الناشر
2014
تاريخ النشر
109
عدد الصفحات



معلومات العمل التلخيصي

أمل خالد
المُلخِص
ملخص كتاب مسار الأسرة
العنوان
28 أغسطس 2018
تاريخ إعداده
Traditional Arabic : 14
خط الكتابة
6 صفحات
  عدد الصفحات الملخص


رابط تنزيل الملخص : 🔗



  ملَخّص الكتاب
المقدمة :

إن وضوح الاتجاه والمسار يشكل شيئاً في غاية الأهمية لاستقامة حياة الأسرة ونجاحها، كما يشكل شيئاً مهماً في تحديد الأساليب والتقنيات التي ينبغي أن يتبعها الأبوان في تربية الأبناء. وانطلاقاً من شعور الكاتب بما تعانيه الأمة من ارتباك شديد على المستوى الأسري، وبما تواجهه من تحديات كبيرة في إيجاد وجهة لها و في تربية أبنائها على النحو الصحيح، في ظل الظروف الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة للدول الإسلامية و كذا التمازج الثقافي الذي نعيشه اليوم؛ ينشر الكاتب كتابه هذا للتوعية محاولاً تحديد بعض ملامح الأسرة المسلمة من خلال ذكر بعض النقاط الجوهرية من القيم و النصائح التي قد تضيء طريقنا و تساعدنا للوصول إلى بر الأمان.

يحتوي الكتاب على أربعة أجزاء مقسّمة كالآتي:

الجزء الأول: رؤيتنا


في هذه الرسالة يحاول الكاتب كسر النمط التقليدي المتبع في تأليف الكتب التربوية بما يعين على تكوين أسرة مسلمة متلزمة واعية ومعاصرة. ولا ينظر هنا من أجل تكوين أسرة عادية، وإنما متميزة تفهم دينها وتعرف روح عصرها.
إن امتلاك الأسرة لرؤية جيدة لأوضاعها وواجباتها وحاجاتها والفرص المتاحة لها يشكل أساس حرمتها ونموها. والرؤية ذلك الإطار المكون من المبادئ والقيم والمفاهيمة والملاحظات العامة. في هذا الجزء، حاول الكاتب رسم ملامح لصورة الأسرة المسلمة المتميزة، و لذلك اقترح مجموعة من المقومات و المبادئ جمعها في إحدى عشر نقطة.

1. أسرة مرجعيتها الإسلام: ويعني ذلك: إدراك أن الإسلام هو منبع علاقتنا وأخلاقنا ابتداءً من حب الله ورسوله واتباع سنته، والعمل على فهم أحكام الإسلام، والالتزام بالأداب النبوية، والسعي للهدف الأسمى وهو الفوز برضوان الله تعالى.

2. كل المكاسب و الخسائر في هذه الدنيا مؤقتة و محدودة : الدنيا في نظرنا مزرعة للآخرة، يعيشها المسلم كأنه عابر سبيل، وبالتالي فإن كل شيء محدود ومؤقت، فلا نبطر ولا نتكبر ولا نحسد ولا نحزن.

3. كل محرم موصول بشكل من أشكال الضرر : شريعة الإسلام رحمة كلها وعدل كلها ومصلحة كلها، وكل محرم أو مكروه أو مخالف لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم – من ماديات ومعنويات موصول بنوع من الضرر العائد على صحتنا أو معيشتنا .. والأسرة المسلمة تبعتد عن كل المنهيات والمخالفات فتعيش مباهج الانسجام بين المعتقد والممارسة.

4. مصلحة أسرتنا هي عين مصلحة أمتنا إن أي ضرر يلحق بأي فرد من أفراد الأمة يصيب الأمة على مستوى من المستويات، كما أن أي تحسن على مستوى الفرد أو الأسرة تنال الأمة حظاً منه. فعلاقة الأسرة بالمجتمع هي علاقة الجزء بالكل، فإذا كانت الأسر صالحة ومنتجة، فإن أمتنا ستكون كذلك.

5. لدى أطفالنا أمور كثيرة لا ينضجها إلا الزمن : الإنسان حين يولد يكون ناقص الإنسانية، وهو يستكملها على مراحل طويلة، مما يوجب علينا التسامح مع أبنائنا ونقل خبراتنا لهم، وتذكر الأخطاء التي وقعنا فيها عندما كنا في مثل أعمارهم.

6. نحسن وعينا بأنفسنا عن طريق المقارنة بنظرائنا : لذا من المهم للأسرة المسلمة أن تكون واعية بأوضاعها و أحوالها، فتقارن نفسها بمثيلاتها ولكن في ما فيه النفع ليدفعها ذلك إلى التنافس، و ليس ذلك في الماديات أو بما يكون سبباً في استخفاف نعم الله علينا، كما والترفع عن سفاسف الأمور.

7. نعرف أن زماننا صعب و لذلك نعد له أطفالنا على نحو أفضل  :وذلك من خلال زرع روح المثابرة فيهم، وتقوية حاسة الانضباط الذاتي، وتربيتهم على الاستقامة، والعمل الجماعي وتعليمهم..

8. معظم التحديات التي تواجه أسرنا داخلية  :وهذه سنة الله في خلقه، والأسرة بحاجة لهذا الوعي ليستقيم أمرها وتتمكن من حل مشاكلها، إلا أنه قد تكون بعض المشاكل التي تعاني منها الأسر خارجية، قد تعود إلى بغي الآخرين وإساءتهم.

9. نؤمن أن المستقبل الجيد لا يولد من واقع رديء  :يعلمنا ديننا أن المستقبل غيب، لكنه يطلب منا إلى جانب ذلك أن نأخذ بالأسباب ونحاول دراسة أي خطوة نريد الإقدام عليها لاتخاذ قرارات صحيحة، ونطلب مع هذا العون والسداد من الله تعالى.

10. نحاول معرفة الفرق بين ما هو كائن و ما ينبغي أن يكون : أهم ما يمكن أن تتأمل فيه الأسرة المسلمة هو أوضاعها الحاضرة على مستوى التعبد والتثقف والعلاقة التي تربط بين أفرادها. ومن خلال التواصل المستمر بين الأباء والأبناء تتكون لديها رؤية نقدية جيدة لوضعها الراهن، ومن خلال فهمها لعصرها تتخيل الوضعية التي تنبغي أن تكون فيها فتجتهد وتتطور.

11. التفسيرات الخاطئة هي أكبر مصادر التضليل : فمعظم المشاكل التي تطرأ في الأسرة هي من جراء التأويل الخاطئ لأفعال وأقوال أفرادها تجاه بعضهم البعض. لذا وجب على الأسرة الواعية أن تفهم الأشياء على ماهي عليه، فلا تتسرع في تفسير الأحداث، وتقرأ وتتعلم وتسأل أهل الخبرة والاخصاص.


الجزء الثاني : قيمنا

تشكل الأخلاق والقيم اللبنات الأساسية في حياة الأفراد والأسر والشعوب، والقيم أوسع نطاقاً من الأخلاق، وفي معظم الأحيان تكون القيم حاجات للأفراد، ثم تصبح حاجات اجتماعية. والقيم كذلك موازين ومعايير نحكم من خلالها على الأذواق والأفعال والمواقف، مما يعني أن تقدير الناس للقيم لا يكون ثابتاً على خط واحد، ينخفض ويرتفع بحسب الحاجة والظرف. بالتالي يجب على الأسرة المسلمة لكي تكون أفضل أخلاقاً أن تستمد قيمها وأخلاقها من تعاليم الإسلام، وأن تهتم بما يصنع الفرق من بين القيم المشتركة بين كثير من الأفراد.

وقد ركز الكاتب في هذا الجزء على تسع قيم:

1.    ننوي الخير و نحرص على نقاء سرائرنا  :فالمسلم يعمل الخير ويمضي في طريقه، فإذا لم تساعده الظروف، فإنه ينويه، ولا يجعل الغاية التي يريد الوصول إليها ذريعة لاتخاذ وسائل غير مشروعة. وكذلك لا يكفي أن ينطوي القلب على نية الخير، وإنما يجب تطهيره من الرياء و الحسد والحقد وسوء الظن.

2. التطوع هو مصدر رفاهيتنا الروحية  :فكما أننا نشعر بالرفاهية عندما نستمتع بالكماليات المادية كأن نركب سيارة فاخرة أو نلبس ثيابا أنيقة، فإن رفاهيتنا الروحية تتجلى حين نتجاوز الواجب بما ليس بواجب علينا، كالقيام بالكماليات الدينية أي النوافل و المستحبات كالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إماطة الأذى عن الطريق وإصلاح ذات البين والتبسم وإلقاء السلام والتبكير إلى المسجد ..

3. المروءة و سمو الذات  :سمو الأسرة وارتقاؤها هو المقدمة لسمو الأمة حيث تنتشر الاخلاق تدريجياً فتصبح جزءاً من النسيج الاجتماعي، ومن المظاهر الدالة على المروءة والسمو: ترك التدخل في أمور الغير، و سعة الصدر، والكرم في المنازعات و الابتعاد عن مواقف الريب، و النظافة، و مراعاة الأعراف، و احترام الآخرين و التسامح معهم واستكثار القليل من المعروف، والإقلال من المزاح، والتطلع إلى معالي الأمور..

4. نتحرى الصدق في كلامنا  :فالصدق هو من أعظم القيم وأساس متين للثقة بين الناس، لذا على الآباء تعليم الأبناء الصدق منذ نعومة أظفارهم و ذلك باعتماده منهجاً للتعامل داخل الأسرة، فنحن محتاجون إلى صدق الكبار في حديثهم حتى يعرف الصغار فضيلة الصدق وخطورة الكذب.

5. نحرص على الكسب المشروع  :فالإسلام يحض كثيراً على الكسب الطيب الحلال و يعاقب من يخالف هذا الأمر. لذا فالواجب على الأسرة المسلمة أن تحرص على أن يكون ما تجنيه حلالاً حتى لو صعبت الظروف.

6. لا نساوم على مبادئنا و لا على كرامتنا  :عصرنا هذا هو عصر  المساومة في ظل العولمة التي فتحت وعي الناس على مصالحهم، وفي سبيل الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من المنافع المادية صار كل شيء قابلاً للتفاوض. وعليه فإن التمسك بالمبدأ شرط أساسي للاستقامة، وجوهر التدين يكمن في قدرتنا على التضحية بالعاجل للحصول على الآجل. ويجب على الآباء أن يربوا أبناءهم على التمسك بمبادئهم و التضحية بالمصالح الدنيوية من أجل الجزاء الآخروي، وتشجيع أفراد الأسرة لبعضهم على الصبر ومقاومة الشهوات والرغبات.

7. لا نصبر على الظلم  :هذه قيمة مهمة على طريق تحقيق العدل الذي هو أعظم القيم التي تقوم عليها الحياة الأسرية والاجتماعية، فلا شيء يفسد العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة مثل الظلم والجور ومحاباة بعض الأبناء على حساب بعضهم الآخر. وإن استكانة الناس للظلم هو الذي يشجع الظالم على التمادي. وأفراد الأسرة جميعهم يتحملون مسؤولية إقامة العدل داخل الأسرة من خلال الفاعلية التي أشار إليها حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- : "انصر أخاكَ ظالماً أو مظلوماً" بتشجيع مواقف العدل والإنصاف والتوقف عند الصور الجميلة من إعطاء الحقوق لأصحابها ومقاومة الظلم داخل الأسرة والتعاطف مع المظلوم والعمل على انتزاع حقه.

8. نحترم النظام  :يميل الناس إلى الفوضى ظناً منهم أن الفوضى هي الحرية أو تشبه الحرية، ونحن نرى أن بين الفوضى والعشوائية والتخلف علاقة وثيقة جداً، فهي من العوامل الأساسية لتخلف البلدان، والنظام سبب رئيسي في تقدمها. والعبادات في الإسلام تؤكد على معنى النظام حيث أن لكل عبادة توقيتاً معيناً، فيجب أن نستلهم من ذلك معاني تنظيم شؤوننا. ومن الأمور التي تحتاج إلى تنظيم داخل الأسرة: أوقات الوجبات و أوقات الدراسة و النوم و مشاهدة التلفاز وتوزيع الاعمال والرحلات والزيارات...

9. نرتقي بلغتنا  :إن الإنسان لا يعرف إلا إذا تكلم، ولهذا فإن النمط التي يتبعه افراد الأسرة في كلامهم يعبر عن تدينهم وتهذيبهم ودرجة تمدنهم، ومن المفردات التي تساعد على ارتقاء لغة الأسرة: تحري الصدق و تجنب الغيبة و هجر الكلام الفاحش واستخدام التشبيهات الراقية، والإكثار من الدعاء أثناء الخطاب، والبعد عن السرعة في الكلام، وعن تنميق الألفاظ وعن السب و الشتم...


الجزء الثالث: علاقاتنا


مضت سنة الله تعالى في كل واحد من مخلوقاته أن يتأثر بغيره، والطفل يتأثر من خلال علاقاته بغيره على نحو بارز، وحين يولد يكون غير مكتمل الخصائص، ويكسب الكثير من الأخلاق والصفات عن طريق احتكاكه بأفراد أسرته. لذا فإن العلاقات داخل الأسرة تستحق الكثير من الانتباه والاهتمام؛ فعلاقة الطفل بأفراد أسرته هي التي تحدد فيما بعد علاقته بأفراد المجتمع، ولذا وجب التركيز على مجموعة من النقاط الرئيسية هي:

1. علاقتنا مع من حولنا فرع من علاقتنا بخالقنا  :تنظر الأسرة المسلمة إلى العلاقات التي تربط بين أفرادها على أنها فرع من العلاقة التي تربطهم بالله، أي أن مواقفهم من بعضهم تتشكل وفق مرضاة الله تعالى وتعاليمات الشريعة الغراء. كما أن هناك الكثير من الآداب التي ينبغي مراعاتها بين المسلمين عامة يجب أن تتوفر بصورة أكثر تألقاً في حياتنا الأسرية.

2. لا نتوقع من بعضنا الكثير  :لا يجب أن يكون هدف الآباء من تربية أبنائهم هو تدليلهم و كسب تعاطفهم و إنما إعدادهم لتحمل المسؤولية و الاعتماد على النفس، مما يجعلهم مستغنين عن الناس، و هي قيمة حثنا عليها الرسول -صلى الله عليه و سلم-. كما أن الأبوان مطالبان بأن لا يثقلا كاهل أولادهما بكثرة الطلبات؛ لأن استغناءهما عن أولادهما هو الذي يؤكد للصغار قيمة الاستغناء عن القريب والبعيد.

3. نعترف بأخطائنا و نعتذر عنها  :فالخطأ وارد بين أفراد الأسرة نتيجة الاختلاط الشديد، و الواجب هو الاعتراف بالخطأ على نحو صريح و الاعتذار.

4. أساس الأسرة زوجان متحابان  :فالعلاقة بين الزوجين هي التي تصبغ الأسرة كلها بصباغها، فالأبوان المتفاهمان المتحابان يجعلان الجو الأسري بهيجاً ومبنياً على المحبة و الاحترام المتبادل و التضحية، وبالتالي فإن كل هذه الصفات ستنتقل بصفة غير مباشرة إلى الأبناء.
والتفاهم بين الزوجين يرتكز على التقدير والاحترام لبعضهما البعض وتقبل الاختلاف، واحترام الرغبات وعدم التدخل فيها والمساعدة في تلبية الحاجات.

5. التسامح استدراك على القصور  :التسامح يعني التنازل عن شيء من حظوظ النفس أو شيء من الحقوق، وغض الطرف عن الأخطاء، والهدف منه جعل العلاقات صافية ووثقية والداعي للتسامح: التخلق بأخلاق الإسلام، وتسوية من نتسامح معه بأنفسنا، فكل واحد منا يمكن أن يخطئ و يحب أن يصفح عنه، والداعي للتسامح أيضاً : قصور فهمنا لأحوال بعضنا وقصورنا في تفسير بعض التصرفات.

6. نتعامل و نتصرف في ظل الاعتقاد بوجود الوفرة و الرخاء  :من المهم أن نعتقد أن فضل الله وبركته تكفي الجميع، وأن عقلية الضيق والشح تجلب للناس الكثير من المتاعب. وعلى الآباء أي يربوا أبناءهم على قيم القناعة و التفاؤل و أن يتحدثوا أمامهم أن الخير وفير.

7. الاحترام المتبادل يولد لدى أطفال الأسرة حساسية إيجابية نحو الناس جميعاً  :إن التهذيب الذي ننشئهم عليه يدفعهم إلى مراعاة الآخريين وإسعادهم والاعتراف بمزاياهم.. وعلينا أن نعلم أبناءنا احترام الآخرين ويعني ذلك احترام ذات الإنسان أولاً بوصفه إنساناً؛ فالله كرم الإنسان و أسجد له الملائكة، واحترام خصوصيته، ورأيه وذوقه واختيراته وآرائه ..

8. الاشتراك في العبادة و التعلم  :من الواجب القضاء على روح الفردية التي سيطرت على أسرنا، و إعادة روح العمل الجماعي من خلال توفير أنشطة مشتركة يلتئم فيها شمل الأسرة سواء الدينية أو الدنيوية.

9. نمارس النقد في إطار المحبة  :تحتاج الأسرة المسلمة إلى ممارسة النقد الذاتي في شؤونها المختلفة، ومسوغه هو تلك الفجوة الأبدية بين ما نفعله في أرض الواقع وبين ما يجب فعله. وعلى الوالدين تشجيع الأبناء على إبداء الملاحظات حول وضع الأسرة حتى يتدرب الصغار على النقد الموضوعي المهذب، وأن يسمح لهم بإبداء آرائهم. ويجب أن يتم النقد في إطار من المحبة و الاحترام و التهذيب حتى لا يفقد أفراد الأسرة صفو العلاقة بين بعضهم البعض.

الجزء الرّابع : مهماتنا


إن تحقيق رؤيتنا وقيمنا يتطلب منا نوعاً من الوعي بالمهمات التي يجب علينا إنجازها، ولا يكون ذلك عن طريق الشعارات والأمنيات وإنما باتخاذ المبادرات العملية و المشروعات الملموسة. وهنا نعرض بعض المهمات التي تنتظر أسرنا وتتحداها:

1. تأهيل الأولاد للحياة  :إذا أردنا لأبنائنا أن يعيشوا حياة سعيدة و ناجحة وفق مراد الله وأن يشاركوا في إصلاح مجتمعهم، فإن المطلوب منا ليس مجرد توفير المسكن والملبس والطعام والشراب؛ وإنما في أن نشرح لهم طبيعة الظروف التي يعيشونها و الصعوبات التي يمكن أن يواجهوها و أن نشرح لهم طبائع الناس و أخلاقهم والفروقات الفردية الناتجة عن ذلك، أن نعلمهم طبيعة الحياة الأسرية وكيف تقوم على التوافق والتفاهم والتضحية وعلى مبدأ الاختلاف؛ حتى نحضرهم لتكوين أسرهم فيما بعد.

2. نسعى إلى أن نكون أسرة ناجحة  :لأن الأسرة المسلمة أساس المجتمع ونجاح الأسرة أكبر من نجاح الفرد، والأمة بحاجة إلى اكبر عدد من الناجحين أفراداً واسراً..
ونشير هنا إلى بعض النقاط المعنية بتفوق الأسرة:
·                  التمسك بتعاليم الشريعة 
·                  تمجيد قيم الإنجاز و العمل الصامت
·                  حل الخلافات الأسرية دون تدخل خارجي 
·                  محاولة السكن في منطقة جيدة، ما أمكن. 
·                  جعل الجدية سمة عامة للتعامل مع الأشياء
·                  التشجيع على تحصيل العلم الممتاز
·                  تشجيع مواهب الأبناء ورعايتها

3. تدبير الشأن الداخلي بكفاءة  :من الأمور المهمة في مسار الأسرة المسلمة حسن تدبيرها لشؤون معيشتها المادية، ومن الأساسيات في ذلك:
·                  الإيمان بأن الله هو الرزاق وأن أرزاقه مقسومة ومقدّره.
·                  نحن وما نملك مملوكون لله تعالى و يجب أن نتصرف وفق مراده وأحكام شريعته
·                  العمل من أجل كسب الرزق عبادة و قربة إلى الله 
·                  الصدقة و البر و صلة الأرحام باب من أبواب الرزق 
·                  نسعى لأن يكون لدينا فائض من المال.. 
·                  إيثار المنتجات الوطنية بالاستهلاك على المنتجات المستوردة.
·                  محاربة السمنة و اختيار أغذيتنا باهتمام ، وممارسة الرياضة
·                  في حالة فقدان العمل، يجب العمل على ترقية المهارات
·                  الابتعاد عن تناول المهدئات والمنشطات ومحاولة عيش حياة طيبة..
·                  التخلق بالخلق الحسن وتحسين علاقاتنا.

4. الفائض الأسري  :عندما تقوم الأسرة بتنظيم شؤونها على نحو جيد، فإنها ستجد فائضاً من الوقت و الجهد و المال و الفكر و العلم.. كي تسهم به في ارتقاء المجتمع ونفع العباد. ومن صور توظيف الفائض: إدخال السرور على الآخرين و تقديم النصح للمسلمين، والإدخار للمساهمة في مساعدة الآخرين مادياً ،ككفالة يتيم أو إنشاء مرفق من المرافق..





تم بحمد الله

أرشيف المدوّنة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.